محمد الحجيري
------------------
في 21/6/2001، قضت سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، إثر سقوطها (او انتحارها) من احد المباني في العاصمة البريطانية لندن. موتها المفاجئ اضفى "بعداً" اسطوريا على الحقائق والشائعات التي احاطت بها، وبقي موتها في دائرة الغموض.
سعاد حسني الذاهبة الى أن تكون "أسطورة"، كان يمكن لهذه الاسطورة أن تكون اكثر حضوراً لو ان سعاد تنتمي الى الثقافة السينمائية الغربية، ذلك ان العرب على ما يبدو اكثر تعلقا بالاسطورة التاريخية والدينية وفي ظنّهم أنها حقيقة الحقائق، فيما الثقافة الغربية في جانب منها، ومن ضمن الاثر الميديولوجي (علم الإعلام العام) تجد هناك حماسة لصناعة "الاسطوريات" (رولان بارت). هذه الثقافة التي تسمى "امبراطورية الهشاشة" أوجدت في نجوم الغناء والسينما والموضة ايقونات بديلة عن ايقونات الموروت الديني. الأرجح أن العرب اوجدوا ايقونات (ايقوناتهم) في صور الزعماء الى حد ما، ولكن هذا لا يمنع من القول انه كان لهم أساطيرهم الحديثة القليلة، عبد الحليم حافظ، فيروز، سعاد حسني وأسمهان. أحد الأصدقاء قال لي ذات مرة: انه كان للغرب جماعة "البيتلز" شكلوا ثورة لامرئية في الاوساط الاجتماعية. وكان للعرب عبد الحليم حافظ الذي تحول الى امثولة المراهقة.
كان للغرب جايمس دين "المتمرد بلا قضية" وكان للعرب سعاد حسني "الباحثة عن الحب"، بالطبع ثمة تباعد بين الاسطورتين، ولكنّ ثمة خيطا تدعو الى المقاربة. سعاد حسني سقطت من بناية كانت تسكنها، وكان موتها كسقوط البجعة في عرسها. بقيت صورتها في اذهاننا كزنبقة في ماء النبع، ماتت في عمر يقارب الستين وبقينا نحس بانها في عمر الشباب؛ عمر الاسطورة. برغم ان بيار بورديو كان يقول "إان الشباب ليس الا... كلمة" لكن هذه الكلمة لها وقعها الخاص في الاساطير، جيمس دين قضى وهو في عشرينياته، في غمرة شبابه، وكان لعمره القليل الأثر الكبير الذي زاد من اسطورته. الابطال يموتون في ريعان الشباب. ولا بأس في ان تكون سعاد حسني كذلك. الابطال يفرضون اسمهم والبعض من الناس لا يصدق موتهم. موت الابطال المبكر هو تتويج لمصيرهم وصدى لموت المسيح وعمرهم صدى لعمر المسيح. حين قرأت (مثلا) سيرة الحسين الرمز الشيعي الاكبر لم اصدق انه مات في الستين، كنت اظن انه مات شابا. الامر نفسه في الكثير من "الاسطوريات". الموت الغامض الغريب في "الاسطوريات" هو الموت الغامض، الملتبس. جيم موريسون لا ندري كيف انتهى، الأميرة ديانا قضت في حادث سير وبقي أمرها في دائرة التساؤل. غيفارا أُعدم في غابات بوليفيا لكن هذا لم يمنع من تأليف روايات متعددة الاشكال عن موته.
مارلين مونرو انتحرت ام قتلت؟! السؤال برسم الفترة التي عاشت فيها. جون لينون رمز "البيتلز"، هل هو الشاب الذي اغتاله معجب به ام ينتمي الى الاجهزة المخابراتية؟! اسمهان مَن وراء موتها او هل هو "عزرائيل" بالمعنى المجازي ام ان هناك "مؤامرة"؟! هذا غيض من فيض كثير ولا ننسى بالطبع ان سعاد حسني انضمت الى هذه القافلة. والامر نفسه في جيمس دين، وهذا الاخير تربى يتيما. تموت امه فيما هو بعد في التاسعة من عمره فيحتضنه عمه وهو مزارع في "فرمونت". يهرب من الجامعة ويصبح كسار ثلوج في شاحنة مبردة، ثم بحارا في مركب، ثم نوتيا في يخت حتى الوقت الذي يفرض نفسه على الخشبة في برودواي في مسرحية "انظر الى الفهد" ثم في "الاخلاقي"، ثم يفرض نفسه بعد ذلك في هوليوود ويمثل في "شرقي عدن". ان بطل الاساطير يقوم بأشغال عديدة يؤكد فيها امكانياته. في الوقت نفسه يعبر عن تطلعاته الى الحياة الاكثر معنى، والاكثر كلية. لقد تعامل جيمس دين مع الابقار واعتنى بالصيصان، وقاد جرارا، وربّى ثورا، وتميز في لعبة كرة السلة، وانخرط في نزعة "اليوغا"، وتعلم العزف على "الكلارينيت"، واستطاع ان يتهرب من اداء خدمته العسكرية بعد ان صرح في مكتب التجنيد بأنه فقد عذريته اول مرة اثر ليلة قضاها بين ذراعي رجل دين. كان جيمس دين يحب الجنس المصحوب بالتعذيب كتلقي الضربات بالجزمة والاحزمة. كما كان يحب ان يوثَّق بقيود وان تطفَأ السجائر فوق جسده. وقد لُقب في الاوساط التي كان يعاشرها بـ"المنفضة البشرية". لكنّ دين كان مستعدا للقيام بأي شيء بغية الحصول على دور في فيلم، وقد اخبر اصدقاءه اكثر من مرة بأنه كان يلبي دعوة المنتجين الى اماكن فخمة وفي نهاية السهر يمنحهم ما يريدون. وأخيرا صار ذلك الشيء الذي يجسّد في العالم المعاصر اسطورة الحياة الشاملة. صار نجما سينمائيا. بعد فيلمه "شرق عدن" صرح فرنسوا تروفوات: جيمس دين هو من مصاف الممثلين الكبار امثال ليليان غيش، شابلن، انفريد برغمان. جيمس دين "المتمرد بلا قضية"، اتى الى التمثيل كمن يأتي الى الحلم، مع سعاد حسني الامر لا يختلف كثيرا، لم يكن احد يتخيل ان تلك الفتاة الجميلة، ذات الخمسة عشر ربيعا التي قدمها الشاعر عبد الرحمن الخميسي للمخرج هنري بركات لتلعب دور "نعيمة" في فيلمه "حسن ونعيمة" عام 1958، ستصبح في الغد القريب وعلى مدى اربعين عاما افضل ممثلة انجبتها مصر في الخمسين عاما الاخيرة من القرن الماضي. لكن سعاد بدأت قبل ذلك بقليل في برنامج الاطفال الشهير "بابا شبارو" في الاذاعة المصرية الذي كان يقدمه الاذاعي محمد محمود شعبان. كان الاطفال ينتظرون اغنيتها "البيضاء": "أنا سعاد اخت القمر/ بين العباد حسني اشتهر" (1946). اي انها كانت شقية منذ طفولتها الاولى.. وبما انها من عائلة تعشق الفن: ابوها هو الخطاط محمد حسني البابا، وشقيقتها الكبرى نجاة ذات الصوت الدافئ الهامس، فهي لم تكن تقرأ ولا تكتب لكن بداخلها ثقافة الموهبة، علّمها الفنان ابراهيم سعفان القراءة والكتابة وانعام سالوسة مبادئ التمثيل. ولعل بداية انطلاق نجوميتها، على يد مكتشفها عبد الرحمن الخميسي المتعدد المواهب، والقدرات الفنية، في فيلم "حسن ونعيمة"، هي التي جذرت أسطورة سندريللا الجديدة الخارجة من محارة البيئة الشعبية، فالخميسي التقطها بالصدفة: يلمح في وجهها ثنايا الألم الدفين المرسوم على الوجه الجميل الغارق في الهموم، روحا عذبة، تواقة الى الخلاص، فيمنحها فرصة العمر، حين يصر ان تكون بطلة الفيلم المأخوذ عن مسلسله الاذاعي "حسن ونعيمة". وهي جاءت في تمثيلها من مدرسة الاداء التلقائي، غير القائم على دراسة اكاديمية، وهي خلقت علاقة التماهي مع الجمهور. وفي علاقتها هذه، كانت على الدوام عنصرا اساسيا في اجتذاب الجمهور الى الصالات، في ذلك الزخم الذي عرفه نجاح السينما.
على أن سعاد اطلت في مرحلة كانت السينما تحتشد بعدد لا بأس به من النجمات اللواتي برعت كل منهن في فرض نفسها على ذائقة الجمهور. كانت هناك هند رستم وبرلنتي عبد الحميد وشادية وصباح وهدى سلطان اضافة الى تحية كاريوكا وسامية جمال ونعيمة عاكف وغيرهن، وكان على السندريللا ان تنحت لنفسها حضورا بين حشد النجمات. وهي تألقت ووصلت الى مرحلة النضج في فيلم "خلي بالك من زوزو" قصة حسن الإمام التي تدور كالعادة في دنيا الراقصات والغواني، ليلتقطها صلاح جاهين ويحولها من خلال ميلودراما غنائية، استعراضية، الى درس بليغ في اهمية احترام قيمة العلم والعمل، من خلال زوزو ابنة الراقصة التي تدرس في الجامعة، وتواجَه بتيار متطرف، لتواجه الجميع، فخورة بأمها غير ناكرة، او متنكرة لها، ولتثبت ان العلم قرين الانعتاق والحرية. تتألق سعاد في دور زوزو، ويحقق الفيلم نجاحا جماهيريا وفنيا ونقديا، ويعرفها الناس لسنوات طويلة باسم "زوزو". والحق ان سعاد استطاعت باقتدار ان تعبّر عن حلم جيل كامل، وأجيال تالية، وتحولات امة في حالة مخاض، وتقلبات مجتمع اعيد ترتيب فئاته وشرائحه. لقد كان ظهور سعاد حسني في اواخر الخمسينيات ايذانا بنهاية عصر ممثلات المجتمع الارستقراطي، وحتى البورجوازي، اللواتي كان اداؤهن لا ينسلخ عن قيم وموروثات هذين المجتمعين. وظهور سعاد لاول مرة كان موفقا تماما، فتلك العفوية التي أدت بها دور نعيمة جعلت جمهورها يشعر بأنها واحدة منه ليتحول فعل الفرجة إلى "المشاركة" بحسب ملاحظة اسامة عبد الفتاح. أداؤها التمثيلي، الذي كان ضربة لعصر التمثيل الخارج، من السطح، ليعلن عصر الصدق والتعايش مع الشخصية. أدوار الداخل سعاد حسني في ادائها، كانت تلبس ادوارها لبسا من الداخل، كان وجهها مليئا بالتعابير. الطفولة والمراهقة والاخت والعشيقة. اما جيمس دين وهو التعبير النمطي عن المراهقة، ففي افلامه الثلاثة قدم شخصية الشاب الذي يكره والديه، والذي لا يني يفتش عن العاطفة بعيدا عنهما ويرغب في ان ينخرط بالعالم الذي يحيط به من دون ان يمتنع لحظة عن السخرية من هذا العالم نفسه. دين يمثل شخصية المراهق الابدي الذي يتلقى الحياة من دون ان يعيشها. استطاع ان يضرب التقاليد عرض الحائط. هكذا إذاً، غيّرت سعاد نمط التمثيل والعلاقة مع الجمهور من الفعل السطحي الى فعل المشاركة، ودين ضرب التقاليد الاجتماعية. وقد قال عنه اندي وارهول انه ليس بطلنا لأنه كان كاملا ويمثل الروح الرائعة التي اغتالها زماننا. وجهه يعكس بشكل جيد طبيعة الوجه المراهق الازدواجية، حيث يكون الوجه لا يزال حائرا بين التعابير الطفولية وقناع البلوغ. انه وجه جيمس دين. هو تلك البرية دائمة التغير حيث تقرأ التناقضات والارتباكات واندفاعات الروح المراهقة.
يلاحظ ادغار موران في كتابه "نجوم السينما" ان دين ركز على ما يمكن ان نسميه "عدة المراهقة"، فهو اضافة الى امتيازه بتسريحة الشعر والنظرة المليئة بالتفاخر والمزاجية والسذاجة، كان يرتدي الثياب التي تعبر المراهقة بها عن موقفها ازاء المجتمع. سروال "الجينز" الازرق، السترة الكبيرة، السترة الجلدية، رفض الياقة، ابقاء الازرار مفكوكة، والاهمال المقصود، كلها اشارات فيها الكثير من الكبرياء. (لها ما لليافطات السياسية من قيمة)، وتدل على فعل مقاومة ازاء التوافقات الاجتماعية في عالم المراهقين. جيمس دين لم يأت بأي جديد، كل ما في الامر انه قنن، ومنهج مجموعة من قواعد الثياب تسمح لجيل من الشباب ان يؤكد ذاته. دين له وجه المراهقة. في المقابل سعاد حسني الكاميرا عشقت وجهها الصبوح.. دقيق الملامح، نادر التكوين، كما وصفه طبيبها بتناسقه البديع، حيث يتشابه تماما نصفا الوجه الأيمن والأيسر.. على عكس معظم البشر... فقد حباها الله بتلك الخاصية الفريدة اضافة الى سمرتها الرائعة، وعينيها الصافيتين الصادقتين المفعمتين بالكبرياء حينا والضعف حينا آخر، او بالتحدي احيانا اخرى. كانت هاتان العينان دائما مرآة عاكسة لشتى الانفعالات، قادرتين على النفاذ الى وجدان المشاهد برهافة، لتصلا الى القلب مباشرة، كما وصفهما عبد الوهاب حين شاهد صاحبتهما في "حسن ونعيمة". انه الألق الداخلي أليس كذلك؟ تلك هي سعاد حسني التي تعبر بعينيها افضل من الحوار، وهو ما تكرر في مئات اللقطات عبر تاريخها السينمائي البديع. جيمس دين، في حياته المزدوجة، حياته الحقيقية وحياته على الشاشة، هو بطل المراهقة النقي: انه يعبر عن حاجاته وعن تمرده في حركة واحدة.
في فيلم "شرقي عدن" تنطرح شخصية الاب غير المتفهم والام الساقطة. وفي "فورة العيش"، تنطرح شخصية الام غير المتفهمة والاب الساقط، وفي فيلم "العملاق" يتفجر اطار الصراخ. فجيمس دين هنا سيناضل ضد عائلة خارجة، وبالتالي ضد المثل الاجتماعية. ولكن في هذه الافلام الثلاثة تظهر الموضوعة المشتركة: موضوعة المرأة الاخت التي ينبغي تخليصها من امتلاك آخر لها. اي ان مسألة الحب الجنسي قد غطيت بحب اخوي امومي بتعبير ادغار موران. في جيمس دين تعثر الشبيبة على ذاتها كليا، وتجد مناخ التمرد. وفي الكثير من افلام سعاد حسني مستجدات المواضيع كثيرا ما تدور حول حق المرأة في الحب، وتنتهي بهزيمة البطلة، وهي نهاية تتسق غالبا مع الحس التراجيدي الذي تجنح اليه. كان لها ادوارها المؤثرة، وكان لجيمس دين راية هي "التمرد من دون قضية"، لكن هل كان لنا ان نتخيل سعاد حسني متحررة الجسد. فالمعروف انه لا جسد في السينما العربية. اذ تبدو الممثلات بشكل عام عبارة عن وجوه تقوم بكل مهام الجسد. يُختزل الجسد بإيماءة الرأس او الغواية من خلال الشفتين او العينين، سعاد حسني لا تختلف عن زميلاتها النجمات. فهي تبدو بصفتها الانثوية كأخت محرمة او حبيبة شقية او تشبه ابنة الجيران؛ اي تقع في دائرة المحرم، وتبدو بعيدة المنال.
ومن هذا المنطلق اعتبرت مجلة "الكواكب" عام 1961 ان نشر صور سعاد حسني بالمايوه هو خبطة صحافية. والحال ان علاقتنا مع سعاد حسني هي من خلال وجهها، الفائض بالمثالية والاخلاقية. والذي يزيد هذا الامر، هو ان الكثير من افلامها الجدية لا تنتهي نهاية سعيدة. قلنا ان ظهور سعاد حسني في اواخر الخمسينيات كان ايذانا بنهاية عصر ممثلات المجتمع الارستقراطي، وحتى البورجوازي، او هي كانت من الشعب للشعب. جيمس دين وهو المعبر الوهمي عن الوف المراهقين الحقيقيين الذين لم يكن بوسعهم ان يعبروا عن حمى تمردهم الذي لا سبب له الا عبر ركوب الدراجة النارية والسرعة المؤللة. ليست فقط واحدة من الامارات الحديثة لمسألة البحث عن المطلق بل هي كذلك تستجيب لحاجة الى المخاطرة، والى تأكيد الذات في الحياة اليومية، في وسط العالم البرجوازي. ولا ضرر في القول إن "الجيمس دينية" أتت في جانب منها ردة فعل على الايديولوجيات التي سادت بعد الحرب العالمية الثانية، الايديولوجيات المنغمسة في الكذب، وبإزاء هذا ما كان للمراهقة الا ان تتمرد. الامر يختلف مع سعاد حسني. فهي أتت في عز المد الناصري، و"الاحلام التقدمية".
كانت الثورة تحاول ان تدفع المجتمع الى الامام، وكان فن السينما في حد ذاته، قد مهد لهذا. كان الحلم كبيرا وكانت سعاد جزءا من هذا الحلم. كانت ادورها تعبيرا عما يجري، تعبيرا عن تحولات الامة. عاشت الحلم وعاشت انهزامه وسقوط اقنعته قبل ان تذهب الى الموت البطيء. الحب كان لها في افلامها ان تبحث عن الحب، لكن نهاية البحث ما كانت لتكون سعيدة في الكثير من الافلام. وكان الكثير من الاسماء الثقافية يبحثون عن الوصول الى حبها، لكن الحب يبقى حبا.. أحبها الشاعر صلاح عبد الصبور (مثلا) ولم يتزوجها لأنه لم يستطع أن يكون آرثر ميلر مارلين مونرو!! أما جيمس الذي نحبه ونجعله مثالا، لكننا نقرأ اخبار غرامياته التي هي حتما محزنة مع الممثلتين بيي انجيلي وارسولا اندروس. نقر انه امام الكنيسة التي كانت تخرج منها بيار انجلي بثوب العرس، أطلق جيمس دين العنان لصوت دراجته البخارية. يومها غطت ضجة المحرك على صوت الاجراس. بعد ذلك انطلق كالمجنون موغلا حتى فرمونت ارض طفولته. مات دين في حادث سير عند تقاطع في ساليناس وهو يقود سيارة "بورش" سباقية. وماتت سعاد حسني اثر سقوطها من الشقة التي تسكنها في لندن. نجد في الموت ما يكمل مصير كل بطل ميتولوجي. موت دين ينجز "ايقونة" التمرد للمراهقين، وموت سعاد ينجز انسانية سندريللا الشاشة العربية.
السفير | التاريخ: 2002-06-28 | رقم العدد:9234
0 تعليقات